علمُ الله صفةٌ أزليةٌ أبدية ثابتةٌ لله تعالى، والله تعالى يعلمُ بعلمهِ الأزلي كل شئٍ، يعلمُ ما كانَ وما يكون وما لا يكون، ولا يقبلُ علمُهُ الزيادةَ ولا النقصانَ فهو سبحانه وتعالى محيطٌ علمًا بالكائناتِ التي تحدُثُ إلى ما لا نهايةَ له، حتى ما يحدُثُ في الدار الآخرةِ التي لا انقطاعَ لها يعلمُ ذلك جملةً وتفصيلاً، قال تعالى {وكانَ الله بكلِّ شئٍ مُحيطًا} سورة النساء/126.
وعِلمُ الله تعالى أعمُّ من الإرادةِ والقدرة، فالإرادةُ والقدرةُ تتعلقانِ بالممكنات العقليةِ أما علمهُ يتعلقُ بالممكنات العقليةِ والمستحيلاتِ وبالواجبِ العقلي. وأما قوله تعالى {ولا يُحيطونَ بشئٍ من علمهِ إلا بما شاءَ} سورة البقرة/255 ، فمعناهُ أن أهل السمواتِ وهم الملائكة وأهل الأرض من أنبياء وأولياء فضلاً عن غيرهم لا يحيطون بشئ من علمه أي معلومه إلا بما شاء أي إلا بالقدرِ الذي شاء الله أن يعلموه، هذا الذي يحيطون به.
هل تعلم؟ نحن في منصة اسأل المنهاج نجيب على اسئلة الطلاب من جميع الدول العربية، كل ما عليك فعله هو طرح سؤالك من خلال الزر في الأعلى ويمكنك العودة الينا مرة اخرى من خلال البحث في جوجل عن "اسأل المنهاج"، لا تقم بنقل المحتوى دون ذكر المصدر جميع الحقوق محفوظة لمنصة اسال المنهاج