الدواوين في الخلافة الاسلاميه
في المرحلة الأولى خلال العهد النبوي الشريف والعهد الراشدي، لم نكن نسمع إلا عن (بيت المال)، وإن كان العهد الراشدي قد حمل بذور إنشاء عدد من الدواوين، لكن العهد الأموي (41 – 132هـ) هو العهد الحاسم في إنشاء الدواوين، والتي ظلَّت تتطوَّر إلى أن نضجت إلى حدٍّ كبير خلال العهد العباسي (الأول والثاني)، وقد تحدَّدت التخصصاتُ لكل ديوان، وحدد لكل ديوان موظف مسؤول يدعى (صاحب الديوان)، وكان لبعض الدواوين فروع في الأقاليم، وقد اشتهر من الدواوين - بعد نضجها والتوسع فيها - الدواوين التالية:
1- ديوان بيت المال: وهو أصل الدواوين؛ إذ يدون فيه جميع ما يَرِدُ إلى بيت المال من عين وغنائم وأعشار.
2- ديوان النفقات: ويتولى تدوينَ ما يُنفَق أو يخرج من الأموال العامة للإنفاق على الجيش أو غيره.
3- ديوان الخَراج: وهو يتولَّى أمور الجباية، والحفاظ على حقوق بيت المال في ضريبة الخراج، كما يقوم بتقديم حسابات الضرائب في مختلف الولايات.
4- ديوان الجيش (الجند): وفيه تُحفَظ سجلَّات بأسماء الجند وأنسابهم ومراتبهم وأرزاقهم وأعطياتهم.
5- ديوان البريد: ويتولَّى نقل الرسائل والأوامر والأخبار بين حاضرة الخلافة والولايات، ويقوم صاحبُه بعرض الأخبار التي تَرِدُ على الخليفة[1]، ثم يتلقى أوامرَه للردِّ عليها[2].
6- ديوان الرسائل: ويتولَّى تحرير كتب الخليفة وأوامره إلى الولاة والقوَّاد وكبار الموظَّفين، وكتب التقليد والرسائل السياسية.
7- ديوان التوقيع والدار؛ (أي حوائج الناس التي تقدم إلى الخليفة في داره)، ومهمة هذا الديوان جمع القصص والرقاع التي تُرفَع إلى الخليفة، وشرح ما فيها، ورفعها إليه؛ ليقول فيها رأيه.
8- ديوان المستغلَّات: ويتولى صاحبه إدارة ممتلكات الدولة من العقارات والأراضي الزراعية[3].
9- ديوان الصدقات: ومهمة هذا الديوان جباية موارد الزكاة وغيرها من الصدقات وتوزيعها على مستحقيها وَفْقَ الأحكام الشرعية.